الفصل السادس – هل يمكن الوثوق بالكتاب المقدس؟

الفصل السادس – هل يمكن الوثوق بالكتاب المقدس؟

 

أحيانا يتم الرد على هذا السؤال من خلال تكرار الكلمات المألوفة من ٢ تيموثي ٣ :١٦ “فالكِتابُ كُــلّـهُ مِنْ وَحيِ اللهِ” ولكن لماذا ينبغي لنا أن نقبل بهذا الزعم الواسعة؟

 

لدي أصدقاء في كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة الذين يستخدمون طبعة خاصة من نسخة الملك جيمس. على صفحة العنوان وصفت بأنها مستوحاة من مراجعة من قبل النبي جوزيف سميث. أعلنت المقدمة أن التصحيحات، وكثير منهم بشكل واضح تدعم معتقدات المورمون، أدلى «عن طريق الوحي المباشر من الله».

 

مع كل الاحترام الواجب لمعتقدات أصدقائي، كيف يمكنني معرفة ما إذا كان هذا الادعاء صحيحاً؟ يرد بعض أصدقائي المورمون، «إذا كان لديك إيمان، سوف يظهر لك الله أن نبينا يكتب الحقيقة».

 

يختم كتاب مورمون مع مطالبة مماثلة من السلطة الإلهية: «وعندما انتم تتلقون هذه الأمور، وأود أن حث لكم أن كنتم ستطلبوا من الله، الآب الأبدي، باسم المسيح، إذا كانت هذه الأمور ليست صحيحة، و إذا أنتم سوف تطلبون بقلب صادق، مع نية حقيقية، وبالإيمان بالمسيح، فأنه سوف يجلى الحقيقة منها لكم، من قبل سلطة الروح المقدسة. ومن خلال قوة الروح القدس قد تعلمون حقيقة كل شيء …. وسوف يريها الله لكم، هذا ما كنت قد كتبت صحيحاً» (موروني ١٠ :٤، ٥، ٢٩).

 

لدي أصدقاء الذين يفرحون في إيمانهم بالمسيح والذين يصلون بإخلاص أن الروح القدس سوف يؤدي بهم إلى الحقيقة، ولكن الذين لا يجدون في قلوبهم لقبول ادعاءات كتاب المورمون أو «المراجعة الموحى» لنسخة الملك جيمس. هل هم بالتالي رفضوا الحقيقة؟

 

ولعل الكتاب المقدس الأكثر استثنائية في مجموعتي عبارة عن نسخة من العهد الجديد «كما تم تنقيحها وتصحيحها عن طريق الأرواح». نشرت في نيويورك في عام ١٨٦١، فإنه يصف نفسه بأنه تنقيح العهد الجديد التي أدلى بها السيد المسيح والرسل من بعض، الذين عادوا «شخصيا في الروح» لإجراء التصحيحات اللازمة.

 

المقدمة تشرح أن «العديد من الأخطاء وجدت طريقها» في الكتاب المقدس في أيدي «تصميم الرجال». النسخة ال «مصححة» من الكتاب المقدس يعلمنا أن «القيامات تعني [كذا] فقط إحياء للأرواح»، وهذه «السماء هي حالة من السعادة دون النظر إلى موقع»، وهذا “الروح القدس من الله هو روح شخص مقدس التي كانت مرة واحدة في الجسد».

 

تختتم المقدمة بهذه الدعوة الحجية: «أيها القارئ الكريم، ثق في الله، الذي جعل كل شيء بعد مشورة إرادته. الأرواح المقدسة تشعر بالكثير من الاهتمام في هذا العمل، وأرواح الذين يرغبون تصحيحه أن العالم سوف يتلقى هذا التصحيح القادم منهم، موجهة من قبل الله نفسه، وهو صحيح». يدعى آنذاك صاحب التمهيد «يسوع، المسيح».

 

ليس هناك تردد في صياغة هذه المطالبة. وهل ينبغي بعد ذلك أن نؤمن بذلك؟

 

مخاطر القبول العاجل على الادعاءات يتضح بشكل كبير في كتالوج سيرز، الرو ذكر الرو حيوان من عام ١٩٠٢. القسم المعني بالمخدرات يقدم الإغاثة السريعة للأمراض حيث أن الطب الحديث لا تزال تكافح لعلاجه. كل ذلك يأتي مع ضمان سيرزالمطلقة.

 

هناك بالتأكيد علاج لعادة التبغ، لعادة الخمور، لعادة الأفيون والمورفين، والسمنة. هناك علاج الصداع المكسيكية، للتخفيف من صداع التقسيم ب «مضمون إيجابي»  في غضون خمسة عشر دقيقة. هناك رقاقات بشرة الدكتور روز الزرنيخية الفرنسية، أنها «غير مؤذية تماما» ومضمونة لجعل أي شخص جميل، «لا يهم ما قد يكون لديك من تشوهات».

 

ثم هناك حبوب الدكتور هاموند للاعصاب والدماغ، ب «مضمون إيجابي» لعلاج قائمة لا تنتهي من العلل، حتى الذاكرة الضعيفة. «لا يهم ما قد يكون السبب أو هو مدى شدة تعبك، فحبوب الدكتور هاموند للاعصاب و الدماغ سوف تعالجك». وأكد للعملاء المترددون بأن جميع أدوية سيرز أعدت من الوصفات التي تقدمها «أعلى السلطات في العالم الطبية»، وحذر إلى أن «يحذروا من الأطباء الذين يعلنون لتخويف الرجال الى دفع المال للعلاجات التي ليس لها جدارة».

 

وسيرز، الرو ذكر الرو حيوان سيكون الأول اليوم التي تحث عملائها بعدم تصديق هذه الادعاءات الغيرمعقوله!

 

في كل مكان حولنا، في مجال الدين، في السوق، على شاشة التلفزيون، نحن نواجه باستمرار الادعاءات المتنافسة. ومن الواضح أن كل منهم لا يكون صحيحاً. سوف نحسن صنعاً في اتباع نصيحة بولس إلى «اختبار كل شيء؛ واعتصموا بما هو جيد». (١ تسالونيكي ٥ :٢١).

 

الكتاب المقدس هو الكتاب الذي تم اختباره بدقة أكثر من أي كتاب كتب. من المؤمنين والمشككين على حد سواء وقد تم فحصه من الغلاف إلى الغلاف، كل فصل، كل آية، وحتى كل كلمة. وقد كتبت الآلاف من المجلدات عن هذا الكتاب.

 

فأنها تجربة غامرة عند الوقوف في قسم الكتاب المقدس من مكتبة جامعة عظيمة، مكتبة الكونغرس، والمتحف البريطاني، وندرك أن العمر لن يكون كافيا تقريبا لقراءة كل ما قد كتب عبر القرون عن كل جانب من جوانب الكتاب المقدس. دراسة الآلاف فقط من مخطوطات الكتاب المقدس والمصادر القديمة الأخرى من النص تمتص الانتباه المستمر لأجيال من العلماء تتعاون من جميع أنحاء العالم.

 

كل هذه الدراسة عن الكتاب المقدس لم تقود جميع المستفسرين إلى نفس النتائج. لكن الأبحاث من حتى أكثر المتشككين من النقاد لديه في كثير من الأحيان فقط إلا إلى توسيع متجر تراكم المعلومات حول الكتاب المقدس. وهذا كله متاح لمن يسأل اليوم: «هل الكتاب المقدس يمكن الوثوق به؟»

 

أنظر مرة أخرى ٢ تيموثاوس ٣ :١٦: «كل الكتاب هو من وحي من الله». كم هو لإدراجها في «كل»؟

 

عندما ألقي نظرة على الكتاب المقدس في الملك جيمس الجديد، وترجمة الأخبار السارة، الدولي الجديد، أو الإصدارات البروتستانتية الكثيرة الأخرى، أجد مجموعه ٦٦ كتاب. ولكن عندما أنظر في دواي-ريميس، الأمريكي الجديد، نوكس، أو الإصدارات الأخرى الكاثوليكية، وأجد نفس ال ٦٦ بالإضافة إلى عدد من الكتب الإضافية المعروفة باسم ابوكريفا «ملفق».

 

وبعض هذه الكتابات ملفقة، مثل الإضافات إلى استير ودانيال، منسوجة فيها كجزء لا يتجزأ من الكتب ال ٦٦. في الإصدارات المستخدمة من قبل البروتستانت أو اليهود، هناك اثني عشر فصلا في كتاب دانيال والثلاثين من الآيات في الفصل ٣. ولكن في الاناجيل الكاثوليكيه، دانيال لديه أربعة عشر فصلا ومائة من الآيات في الفصل ٣. عندما قرأ الرومي الكاثوليكي الملتزم للتو دانيال ١٤ عن ولاءات صباحه، فأنه يمكنه قلب الكتاب المقدس إلى ٢ تيموثاوس ٣ :١٦ وعليه أن يطمئن من أن كل شيء في مستوحى نسخته من الكتاب المقدس هي من الله. أو هل هذا هو المقصود من هذه الآية الشهيرة؟

 

يسوع يبدو دائما للتعبير عن الثقة في الكتاب المقدس التي استخدمها. في خطبته على الجبل، قال يسوع: «لا تَظُنّوا أنّي جِئتُ لأُبطِلَ الشّريعَةَ وتَعاليمَ الأنبياءِ: ما جِئتُ لأُبطِلَ، بل لأُكمّلَ». (متى ٥ :١٧). وبعد القيامة ذكر تلاميذه أن «لا بُدّ أنْ يتِمّ لي كُلّ ما جاءَ عنّي في شريعةِ موسى وكُتُبِ الأنبياءِ والمزاميرِ» (لوقا ٢٤ :٤٤). في هذين البيانين أيد يسوع كتب العهد القديم كما أنهما رتبت بالعادة في تلك الأيام.

 

خلال السنوات الماضية، وكتابات العهد القديم يبدو، أنها نظمت تدريجيا إلى ثلاث مجموعات أو الانقسامات.

 

جعلت الكتب الخمسة الأولى من الكتاب المقدس بتقسيم يسمى القانون أو شريعة موسى.

 

أدلى يشوع، والقضاة، صموئيل، الملوك، اشعياء، وارميا، وحزقيال، والأنبياء الاثني عشر الطفيفة (هوشع إلى ملاخي) بتقسيم دعا الأنبياء. في بعض الأحيان، كما في إنجيل متي ٥:١٧، عين العهد القديم كله من قبل باسم هذه الانقسامات الأولين، القانون والأنبياء.

 

شكلت الكتب المتبقية من العهد القديم في الدرجة الثالثة، والمعروفة باسم الكتابات، المجموعة التي أشار إليها يسوع «المزامير» كونها أول كتاب في هذه المجموعة.

 

الكتب ٣٩ في هذه الأقسام الثلاثة كونة قانون العهد القديم. الكنسي تعني «القياسي» أو «القاعدة». الكتاب الكنسي، بالتالي، هو الذي يقيس ما يصل إلى مستوى معين.

 

في السنوات الأولى للكنيسة المسيحية، جاء بالمزيد من ٢٧ وثيقة لاعتبارها قياسي تصل إلى المستوى ونظمت في نهاية المطاف إلى الشريعة من العهد الجديد.

 

ولكن كانت الكنسي ال٦٦ ليست فقط الكتب الدينية المتداولة التي كان لها ظهور كونه إنجيلي. في الواقع، كانت هناك كتب كثيرة التي اعتبرت شاذة وتم قبولها كموثوق رسمي. كتبت العديد من هذه خلال الفترة بين العهدين وتحمل تشابه كبير بالفعل في كتب الشريعة. وحملت هذه عناوين مثل حكمة سليمان، سيراخ، ورسالة إرميا، جوديث، طوبيا، بيل والتنين، سوزانا، المكابيين الأول والثاني، وكتب آدم وحواء، واستشهاد أشعياء، واينوك الأولى والثانية.

 

وجاء نحو العشرات من هذه التي نظر اليها من قبل اليهود الذين يعيشون خارج فلسطين على أنها ذات أهمية كافية لتبرير إدراجها مع غيرها من كتب العهد القديم. وأنها أصبحت في نهاية المطاف جزء لا يتجزأ من الترجمة اليونانية للعهد القديم التي تم إعدادها على مدار القرنين الثالث والثاني قبل المسيح لليهود الناطقة باليونانية في مصر. أصبح هذا الإصدار من العهد القديم، ودعا السبعينيه، الكتاب المقدس الذي استخدم على نطاق واسع للكنيسة المسيحية المبكرة.

 

يود بعض العلماء الكاثوليك الذين يقبلون هذه الكتب الإضافية على أنها تنتمي في العهد القديم أن يشيروا إلى أن تيموثي كان يوناني (أعمال الرسل ١٦ :١). فبطبيعة الحال، بعد ذلك، فأنه قد استخدم السبعينيه، والسبعينيه احتوت على الكتب الإضافية. وبالتالي، عندما كتب بولس، «كل الكتاب هو من وحي الله»، كان بما في ذلك كتب العهد القديم الإضافية كما الكنسي على حد سواء!

 

ومن المهم، لذلك، ملاحظت أنه يمكن ترجمت ٢ تيموثاوس ٣ :١٦ من اليونانية، كما هو الحال في الكتاب المقدس الإنجليزية الجديدة وإصدارات أخرى، «كل الكتاب المقدس من الوحي له استخدامها». وهذا يقترح، بالأحرى، أن الرسول كان يذكر تيموثي بذلك، وإن كانت هناك العديد من الكتب في التداول، إلا أن الكتاب المقدس الذي هو من وحي الله مربحة.

 

اليهود الأرثوذكس، خصوصا أولئك الذين شاركوا في الحفاظ على العهد القديم العبرية، لم تقبل هذه الكتب الإضافية كما الكنسي. انهم يعتبرونها بالأحرى كما «ملفق»، أو «مخفي»، وهو مصطلح مذم يعني أنها تستحق أن تسحب من التداول كزائفة أو هرطقة.

 

وعندما كان الباحث جيروم الكاثوليكي يتعلم العبرية تمهيدا لمراجعته للكتاب المقدس اللاتينية في حوالي ٤٠٠ ميلادية، فأنه جاء إلى الاتفاق مع هذا الحكم بأن كتب العهد القديم الإضافية لم تترقى. وحث على ضرورة إدراك جميع هذه الكتب لم تدرج في الشريعة العبرية وملفقة.

 

عبر القرون قد اتخذت العديد من اللاهوتيين الكاثوليك وغيرها من قادة الكنيسة نفس موقف جيروم. وحتى الكاردينال كاجتان، المنافس ل لوثر عند اوغسبورغ في عام ١٥١٨، ذكر اتفاقه مع الشريعة العبرية وحثت على أن الكتب التي تعترف بها من قبل جيروم كملفق لا يمكن الاعتماد عليها للحصول على نقاط من المذهب.

 

على الرغم من هذا، لا يزال الابوكريفا يحتفظ بنفس الموقف في الكتاب المقدس اللاتينية التي احتلتها في السبعينيه اليونانية. هذا صحيح أيضا عن الترجمات الإنجليزية من العهد القديم مأخوذة من اللاتينية بدلا من العبرية والآرامية الأصلية. كان الكتاب المقدس البروتستانتية ١٣٨٢ من جون ويكليف واحدة من هذه.

 

في كتابه ١٥٣٤ المقدس الألماني، جمع لوثر الكتب الملفقة في القسم بين العهدين، وأضاف هذا التحديد: «ابوكريفا، وهذه هي، الكتب التي لا تعقد متساوية للكتاب المقدس ولكن هي مربحة وجيدة للقراءة».

 

وأعلن مجلس ترينت الكاثوليكية، في رد فعل على الانتقادات البروتستانتية، في ٨ أبريل، ١٥٤٦، أنه مع ثلاثة استثناءات الكتب ملفقة تم قبولها كمقدسه وكنسي بالكامل.

 

جميع اناجيل اللغة الإنجليزية البروتستانتية في القرن السادس عشر احتوت على الابوكريفا حيث لوثر وضعها لهم. وأظل احتفظ على مكتبي بالفاكسيميليا الرائعة من النسخه الاصليه للملك جيمس، نسخة طبق الأصل من الطبعة ١٦١١ أولى. هناك بين العهدين هي الكتب من ابوكريفا. في الواقع، وقد أدرجت هذه الكتب المتنازع عليها بانتظام في الاناجيل الانجليزية البروتستانتية حتى قرار ١٨٢٧ من قبل جمعية الكتاب المقدس البريطانية والأجنبية أن قواعد الجمعية تنهى تعميم الكتب الشاذة. وجاءت جمعية الكتاب المقدس الأمريكية إلى نفس النتيجة.

 

كيف يمكن لرجل أن يقرر لنفسه أي الكتب التي تستحق ثقته؟ وماذا عن سائر الكتب التي حكمت بأنها شاذة من قبل اليهود، والبروتستانت، والكاثوليك على حد سواء؟ من خلال أي معيار يمكن لكتاب أن يعترف بأنه «قياسي»؟

 

التاريخ من منشأ الكتب الإضافية توفر بعض القرائن. لا ينبغي تجاهل آراء قرون من المؤمنين. ولكن في التحليل الأخير لا شيء مقنع جدا كما القراءة الفعلية من الكتب نفسها.

 

ويمكن إجراء أسهل قرار حول الكتابات الملفقة على غرار الكتب من العهد الجديد. وتشمل هذه الأناجيل الملفقة، الأعمال، الرسائل، والرُؤًى.

 

في الانجيل الذي ما يسمى بتوما، كتب في وقت مبكر من القرن الثاني الميلادي، وتحكي عن الصبي يسوع يلعب يوما بقرب الغدير في احدى أيام السبت ويشكيل العصافير من الطين الرطب. وعندما كان والده اعترض على قيامه بذلك في يوم السبت، قال يسوع، «انطلق!» «وأخذت العصافير رحلتهم وذهبوا بالنقيق».

 

في مناسبة أخرى، وفقا لهذا الكتاب الملفق، ركض فتى وصدم يسوع على كتفه. فلعن يسوع الصبي، ومات. «جاء والدا الطفل الميت ليوسف وألقى باللوم عليه وقالا: (حيث أن لديك مثل هذا الطفل، لا يمكنك ان تسكن لدينا في القرية؛ وإلا علمه ان يبارك ولا يلعن. لأنه يقتل أطفالنا)».

 

أعمال بطرس تروي كيف أن سيمون الساحر دهش الجموع بواسطة الطيران فوق مدينة روما! لكن بطرس صلى بأنه يسقط ويكسر ساقه في ثلاثة أماكن. وهكذا فعل!

 

أعمال يوحنا تروي هذه التجربة الغير العادية عن يوحنا وحشرات الفراش المطيعة. يتم أخذ الترجمة من الطبعة ١٩٦٥ من ابوكريفا العهد الجديد بواسطة إدغار هينكه، ويلهيلم سشنيميلشير، و MCL R.. ويلسون:

 

«وعلى اليوم الأول وصلنا إلى خان الوحيد، وبينما كنا في محاولة للعثور على سرير ليوحنا رأينا شيء غريب. كان هناك سرير واحد في مكان ما هناك ليس مرتب؛ لذا فإننا نشرنا العباءات التي كنا نرتديها فوقه، وتوسلنا إليه أن يستلقي عليها ويسترخي، في حين كل ما تبقى منا نام على الأرض. ولكن عندما اضطجع انزعج بسبب الحشرات؛ وكما أنها أصبحت أكثر وأكثر اضطرابا له، وكان بالفعل منتصف الليل، فقال لهم في جلسة الاستماع لنا جميعا، ‘أقول لكم، ايتها الحشرات، بأن تتصرفوا باحترام، كل واحد، ويجب أن تغادروا منزلكم لهذه الليلة وتكونوا هادئين في مكان واحد والحفاظ على مسافة عن عبيد الله’. وبينما كنا نضحك وذهبنا في التحدث، وذهب يوحنا إلى النوم، ولكن تحدثنا بهدوء ولم ننزعج شكر له.

 

«و الآن عند بزوغ الفجر استيقظت أولاً، وفايروص وأندرونيكوس معي، ورأينا على باب الغرفة التي كنا قد اخذنها كتلة من الحشرات التي تجمعت؛ وكما كنا مذهولين على إزاء العدد الكبير منهم، وقد استيقظ جميع الاخوة بسببهم، واستمر يوحنا في النوم. وعندما استيقظ شرحتنا له ما شهدناه. وجلس حتى (في) السرير ونظر عليهم، وقال: (حيث أن كنتم قد تصرفتم باحترام واستمعتم لتأديبي، اذهبوا (عودوا) إلى اماكنكم). عندما قال هذا ونهض من السرير، جاءت الحشرات  ركضاً من الباب نحو السرير وصعدوا على ساقيه واختفت في المفاصل. ثم قال يوحنا مرة أخرى، ‘هذه المخلوقات استمعت لصوت الرجل وأبقت لنفسها وكانت هادئة ومطيعة، ولكن نحن الذين نسمع صوت الله عصيان وصاياه وغير مسؤولين، وإلى متى سيستمر هذا؟’»

 

وهناك عدد قليل من الجماعات المسيحية في وقت مبكر قبلت بعض الكتب الملفقة من العهد الجديد كموثوقة. ولكن كان من الحكم شبه إجماع الكنيسة المسيحية برمتها أن كتب العهد الجديد اضافية ببساطة لا ترقى إلى مستوى الكرامة والحس السليم من تلك المحكوم بالفعل الكنسي.

 

وقد دعت الكتب الملفقة من كتب العهد القديم التي رفضت من جانب البروتستانت والكاثوليك، واليهود على حد سواء بالسوديبجرافا (Pseudepigrapha)، وهذا يعني “العنوان المزور”. أن كثير منهم تحتوي على مواد رديئة وغير جديرة لمكانا في كتابات الأنبياء العبرية العظيمة.

 

عندما يأتي أحد إلى الكتب الملفقة ادخلت في الكنسي الكاثوليكي، فإن القرار يتطلب دراسة أكثر حذرا. بعض المواد، مثل قصص بيل والتنين، يبدو أكثر خطورة من أي الحكايات في ابوكريفا العهد الجديد. ولكن كتاب المكابيين الأول يحتوي على تاريخ قيم. سيراخ وحكمة سليمان تشمل العديد من الأقوال الحكيمة التقية.

 

واعترض لوثر للابوكريفا على أساس أنها تدرس أفكار تتعارض مع الكتب العبرية للشريعة. ومن بين هذه عقيدة عذاب التطهر وفعالية الصلاة على الموتى (٢ المكابيين ١٢ :٤٣-٤٥). وأشار أيضا إلى التركيز الكبير على كسب الجدارة من الأعمال الصالحة (طوبيا ١٢:٩؛ سيراخ ٣ :٣؛ ٢ إسدراس ٨ :٣٣) وغيرها.

 

ولرضا بالي أكثر من مرة واحدة قراءة كامل المجموعة من الوثائق المتاحة وملفق الكتاب المقدس إلى أقصى حد ممكن في جلسة واحدة. إلا أنها تأخذ عطلة نهاية أسبوع طويلة، وانها تستحق كل هذا الجهد. عند وصولي في الكتاب الأخير من ابوكريفا العهد الجديد، لا يزال لدي ذكريات طازجة عن سفر التكوين وملاخي،  إسدراس الأول والمكابيين الثاني، كتاب اليوبيل وقصة أحيقار، متى والرؤيا، وإنجيل العبرانيين و رؤية بطرس وبولس.

 

في غضون ذلك الإعداد الكامل، الكتب ال ٦٦ من شرائع العهد القديم والجديد تفترض دائما مكانة خاصة.

 

فإنه ليس أن كتب الابوكريفا والسوديبجرافا هي من دون قيمة. حتى الأكثر دناوة تخبرنا شيئا عن المعتقدات والممارسات في ذلك الوقت. ولكن من بين ال ٦٦ هناك قدر من التماسك والاتساق الذي يتوقعه المرء من وثائق ترمي إلى قول الحقيقة عن الله.

 

هذا هو المعيار النهائي لقانونيتها. وعلى مر القرون قد تم الاعتراف بالكتب التي حققت هذا الشرط بأنها «قياسية».

 

بقدر ما يتعلق الأمر بالعهد الجديد، الكاثوليك والبروتستانت تتوافق إلى حد كبير أن الكتب الكنسي التقليدية هي سبعة وعشرين. أما بالنسبة للعهد القديم، ويبدو أن هناك سبب وجيه لمتابعة كاثوليكية جيروم، ولوثر البروتستانتية، وبين فئات مجتمعات الكتاب المقدس في الاعتراف بالكتب التسعة وثلاثون للشريعة العبرية تلك التي تستحق ثقتنا كثيراً.

 

هذه الكتب الستة وستين، وبعضها لم تكتب بعد عندما عمل بولس وتيموثي معا، الكل يقدم الأدلة بشهادته الانتماء بين تلك الكتب وصفت ب «وحي من الله»، «تعليم الحقيقة»، ويؤدي إلى «الإيمان بيسوع المسيح» (٢ تيموثاوس ٣ :١٥، ١٦).

 

ولكن هناك أسئلة أخرى يمكن للمرء أن يرفعها جيداً حول مصداقية هذه الكتب القديمة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *