الفصل الثلاثة عشر – الله ينتظر علينا لنثق به
لقد مرت تقريبا ألفي سنة منذ أن فاز الله في قضيته على الجمجمة. وقد تم منذ فترة طويلة الوفاء بأكاذيب واتهامات الشيطان. وقد تم تأمين حرية الكون للأبد. لماذا، إذن، لا يزال يتسامح الله مع هذه البقعة المتمردة الواحدة في الكون الموالي له؟ إنه يشتاق لإعادة إنشاء عالمنا واعطائها لقديسيه الموثوقين. لماذا إنه لا يزال ينتظر؟
قبل أن ترك يسوع هذه الأرض للعودة إلى أبيه السماوي، قال لتلاميذه أنه سوف يعود قريبا. «متى؟» سألوا. «أَخْبِرْنَا مَتَى يَحْدُثُ هَذَا. وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ رُجُوعِكَ وَانْتِهَاءِ الزَّمَانِ؟» (متى ٢٤ :٣).
وأضاف «أَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ، فَلاَ يَعْرِفُهُمَا أَحَدٌ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ»، أجاب يسوع (انظر متى ٢٤ :٣٦). «]لكن[ لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ، فَآمِنُوا بِي أَيْضاً…. فَإِنِّي ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَاناً. وَبَعْدَمَا أَذْهَبُ وَأُعِدُّ لَكُمُ الْمَكَانَ أَعُودُ إِلَيْكُمْ وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، لِتَكُونُوا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا» (يوحنا ١٤ :١، ٣).
يوم من الأيام بينما كانوا جالسين معا على جبل الزيتون أبلغ يسوع تلاميذه عن آيات كثيرة من التي يمكن أن تنبه على متى أن النهاية قريبة. تحدث عن اضطرابات مقلقة على الأرض وفي السماء، من انعدام الثقة المتزايد بين الأمم، وصعود القيادات الدينية الخاطئة. حذر خصوصا من أولئك الذين يعلمون أن ولايته الثانية القادمة هي أن تكون في السر. «فَلاَ تُصَدِّقُوا»، وقال يسوع، «فَكَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يُومِضُ مِنَ الشَّرْقِ فَيُضِيءُ فِي الْغَرْبِ، هَكَذَا يَكُونُ رُجُوعُ ابْنِ الإِنْسَانِ». (متى ٢٤ :٢٦، ٢٧).
هذا هو بالكاد يكون وصفا لبعض الأحداث الغير مرئية. على العكس من ذلك، كما يتوقع يوحنا، عندما يعود يسوع، «سَتَرَاهُ عُيُونُ الْجَمِيعِ» (رؤيا ١ :٧).
وهؤلاء الذين تعلموا أن يثقوا في الله ستكون سعيدة لرؤيته قادما. كما كتب اشعياء ذلك منذ فترة طويلة، «وَيَقُولُونَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: «هَا هُوَ إِلَهُنَا الَّذِي انْتَظَرْنَاهُ فَخَلَّصَنَا. هَذَا هُوَ الرَّبُّ الَّذِي انْتَظَرْنَاهُ نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ بِخَلاَصِهِ» (اشعياء ٢٥ :٩).
لكن وفقا لرؤيا ١٣ تحولت معظم دول العالم ضد الله. وعندما ينظر الخطأة الضالين في وجه مخلصهم المرفوض، على الرغم من أنه يعود في شكله الإنسان (انظر رؤيا ١٤:١٤)، فهم يهربون منه في رعب، «وَهُمْ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ: اُسْقُطِي عَلَيْنَا، وَأَخْفِينَا مِنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَمِنْ غَضَبِ الْحَمَلِ!» (رؤيا ٦ :١٦).
نظر بطرس ويهوذا في نفس ذلك الوجه الطيف ولكن مهيب. واحد منهم تأثر إلى التوبة والآخر بأخاذ حياته. ربنا ليس ذا وجهين. الفرق هو في داخلنا. والذين رحبوا بالأخبار السارة ستكون مستعدة لرؤيته، حتى في مجده ولكن لن تخف. ولكن أولئك الذين احتقروا الحقيقة ستنظر إلى الواحد الذي مات من اجلهم، ومثل يهوذا، ستندفع إلى الانتحار.
من جميع الأشياء التي يجب أن تحدث قبل أن يأتي يسوع، انه أكد خصوصا شيء واحد. «فَسَوْفَ يُنَادَى بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هَذِهِ فِي الْعَالَمِ كُلِّهِ، شَهَادَةً لِي لَدَى الأُمَمِ جَمِيعاً. وَبَعْدَ ذَلِكَ تَأْتِي النِّهَايَةُ» (متى ٢٤ :١٤) يمكن أن تثق بالله لينتظر حتى الجميع كانت لديهم فرصة لإجراء خيار مستنير. يمكن أن تثق به لا يسأل أحد بالمرور من خلال اللحظات النهائية من المتاعب دون فرصة للاستعداد.
وقد انتظر الله دائما بصبر لأولاده ليتخذوا قرارهم. انتظر لعدة قرون لشعب إسرائيل على الاستجابة لدعوات وتحذيرات من الرسل النبوية. لم يكن حتى قد قاوموا طويلا حتى أنهم كانوا تجاوزوا حتى سلطة الخالق للاستعادة هل تخلى الله عنهم كرها.
بعد أن أخذوا بني إسرائيل للسبي بابل، شرح كاتب أخبار الأيام الثاني لماذا لم يعد الله قادرا على حمايتهم: «وَأَرْسَلَ الرَّبُّ إِلَهُ آبَائِهِمْ إِلَيْهِمْ رُسُلاً بِصُورَةٍ مُتَوَالِيَةٍ مُحَذِّراً إِيَّاهُمْ لأَنَّهُ أَشْفَقَ عَلَى شَعْبِهِ وَعَلَى مَسْكَنِهِ. فَكَانُوا يَهْزَأُونَ بِرُسُلِ اللهِ، وَرَفَضُوا كَلاَمَهُ، وَاسْتَهَانُوا بِأَنْبِيَائِهِ، حَتَّى ثَارَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى شَعْبِهِ وَامْتَنَعَ كُلُّ شِفَاءٍ» (٣٦ :١٥، ١٦).
في بعض الأحيان قد أسيء فهم صبر الله على أنه يعني أن الشخص يمكنه أن يستمر على الإثم مع الإفلات من العقاب، لأن الله هو صبور جدا وكريم لتحقيق الانضباط أو لتحويل الخاطئ إلى عواقب مدمرة. بولس يحذر من مثل هذا الخطأ التخميني: «أَمْ أَنَّكَ تَحْتَقِرُ غِنَى لُطْفِهِ وَصَبْرَهُ وَطُولَ أَنَاتِهِ وَأَنْتَ لاَ تَعْرِفُ أَنَّ لُطْفَ اللهِ يَدْفَعُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟» (رومية ٢ :٤).
في أيام النبي حبقوق كانوا الناس يصرخون في يأس أن الله كان لا يفعل أي شيء بشأن محنتهم. تم إرسال النبي لحثهم على عدم التخلي عن إيمانهم بالله ولكن ليثقوا به بما فيه الكفاية للسماح له باختيار أفضل وقت لخطة عمله. «إنْ بَدا أنَّها تَتَحَقَّقُ بِبُطءٍ فَانتَظِرْها، لِأنَّها سَتَأتِي وَلَنْ تَتَأخَّرَ» (حبقوق ٢ :٣).
يحذر بطرس من أن «أوَّلاً يَنْبَغي أنْ تَفهَمُوا أنَّهُ سَيَأْتِي فِي الأيّامِ الأخِيْرَةِ أُناسٌ مُستَهزِئُونَ تَقُودُهُمْ شَهَواتُهُمْ، وَسَيَقُولُونَ: «ما الَّذِي حَدَثَ لِوَعْدِ مَجِيْءِ المَسِيْحِ ثانِيَةً؟ لِأنَّهُ مُنذُ أنْ ماتَ آباؤُنا وَكُلُّ شَيْءٍ مُستَمِرٌّ عَلَى حالِهِ، كَما كانَ مُنْذُ بَدْءِ الخَلِيْقَةِ».
يمضي الرسول في شرح «فَالرَّبٌّ لا يُؤَخِّرُ تَنفِيْذَ وَعدِهِ، كَما يَظُنُّ بَعضُهُمْ، لَكِنَّهُ يَتَأنَّى عَلَيْنا وَلا يُرِيْدُ لِأحَدٍ أنْ يَهلِكَ، بَلْ يُريدُ لِجَمِيعِ النّاسِ أنْ يَتوبوا. لَكِنَّ يَوْمَ الرَّبِّ سَيَأْتِي كَلِصٍّ».
ثم يشير بطرس إلى مشورة بولس في رومية ٢ :٤: «مُتَذَّكِّرينَ أنَّ تَمَهُلَّ اللهِ عَلَينا، هُوَ الَّذي قادَ إلَىْ خَلاصِنا. تَماماً كَما كَتَبَ إلَيْكُمْ أخُونا الحَبِيْبُ بُولُسُ حَسَبَ الحِكْمَةِ المُعطاةِ لَهُ مِنَ اللهِ» (٢ بطرس ٣ :٣، ٤، ٩، ١٠، ١٥).
حتى في بعض الأحيان كانت حفاوة الله إحراجا لبعض شعبه! عندما سئل النبي يونان من قبل الرب لأن يأخذ تحذير لمدينة نينوى، ركض أولا بعيدا. في وقت لاحق اوصل الرسالة بتردد: «بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْماً تَتَدَمَّرُ الْمَدِينَةُ!» ثم جلس على أحد التلال القريبة لمشاهدة المدينة تأتي إلى نهايتها.
ولكن تاب شعب نينوى، ولم تدمر المدينة. اشتكى يونان بغضب إلى الله، «ولذلِكَ أسرعتُ إلى الهَربِ إلى تَرشيشَ. كُنتُ أعلمُ أنَّكَ إلهٌ حنونٌ رحومٌ بطيءٌ عنِ الغضَبِ، كثيرُ الرَّحمةِ ونادمٌ على فِعلِ الشَّرِّ. لقد جعلتني ابدو وكأنني نبيٌ كاذب، فالآنَ أيُّها الرّبُّ خُذْ حياتي مِنِّي، فخيرٌ لي أنْ أموتَ مِنْ أنْ أحيا» (انظر يونان ٣: ٤؛ ٤ :١-١١).
تحدث الله بحجة منطقية مع يونان المحبط: «ألا تملك شفقة على هؤلاء الناس؟ ألست سعيدا لأنهم اختاروا أن يتوبوا؟» ولكن يونان كان أكثر قلقا بشأن سمعته النبوية.
وكان بولس فخورا بالأخبار السارة عن إلهنا، الكريم المتسامح. فكان يونان يشعر بالخجل!
عندما يعود يسوع، فانه سيأتي إلى جيل من المؤمنين الذين تعرضوا لآخر محاولة الشيطان العليا للخداع وتدمير شعب الله. وسوف ينجزون ما لم ينجز ثلث الملائكة. سيرفضون أن يتحولوا بأكاذيب الشيطان ضد الله. فأنهم سوف يكونوا قادرين على القول مع بولس، «إذا كان أي شخص، حتى ملاك من السماء، ان يجلب إصدار آخر من أخبار الخير الأبدية، فانه خطأ، ونحن لن نصدق ذلك!» (انظر غلاطية ١ :٨، ٩).
هؤلاء ليسوا اطفال في الحقيقة. هم مؤمنين كبار. استوفوا بوصف الكتاب المقدس من النضج المسيحي: لديهم «قدراتهم تدربت من قبل الممارسة لتمييز الخير من الشر» (انظر عبرانيين ٥ :١١ – ٦ :٣). لديهم ليس فقط الإيمان قابل لتعليم طفل صغير، الذي لا يزال يحتاج الكثير من الحماية، ولكن مثل أيوب، التي يمكن أن يقف وحده. على الرغم من أن إيمانهم امتحن بقسوة، فإنهم لن يخذلوا الله.
فقد رحبوا بالروح القدس، معلم الحب والحقيقة. انه ختمهم وجعلهم يستقروا بشدة في الحقيقة أنه لا يمكن تأثيرهم (انظر يوحنا ١٤ :١٦، ١٧، ٢٦؛ ١٦ :٨؛ أفسس ٤ :٣٠). لتكون مليئة بروح المحبة يعني لتكون مليئة بروح الحق. المسيحي المحب ليس ضعيف، أنه شخص بقناعة قوية، وانه يتحدث بسلطة الحقيقة.
الله ينتظر على مؤمنين ثابتين من هذا القبيل. في الرؤيا ٧ :١-٣ صورت ملائكته كما تحجم برحمة رياح الفتنة النهائية حتى يتم استقرار عقول أبناء الله بلا تزعزع في الحقيقة.
الكتاب الأخير في الكتاب المقدس يتحدث كثيرا عن علامات شعب الله الحقيقي الذي يتحمل وقت المتاعب ويرحب بيسوع عندما يأتي. قبل كل شيء، أنهم يثقون في الله ومخلصون لابنه. لقد قبلوا شهادة يسوع التي حملها عن والده. أنهم يؤمنون أن الله عادل كريم مثل ابنه. وقد فاز بهم هذا الإنجيل الأبدي لإعادتهم إلى الإيمان.
بسبب ثقتهم في الله، فأنهم تبقي وصاياه بكل سرور. وهذا هو، أنهم يحبون بعضهم البعض ويحبون أبيهم السماوي. تأثرت من جانب الروح نفسه الذي ألهم الأنبياء، أنها أعظم فرحة لهم للانضمام مع كل صديق لله في الشهادة ليسوع (انظر رؤيا ١٤ :١٢؛ ١٢ :١٧؛ ١٩ :١٠، يوحنا ٥ :٣٩).
هي مهمة الكنيسة المسيحية للمساعدة في انتاج مثل هؤلاء الناس. في رسالته إلى المؤمنين في أفسس، بولس يوضح غرض المسيح في تأسيس كنيسته: «وَهُوَ نَفسُهُ أعطَى بَعضَ المُؤمِنينَ أنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وَآخَرِينَ أنبِياءَ، وَآخَرِينَ مُبَشِّرِينَ، وَآخَرِينَ رُعاةً مُعَلِّمِينَ. وَقَدْ أعطَى هَذِهِ المَواهِبَ لِكَي يُعِدَّ المُؤمِنِينَ لِعَمَلِ الخِدمَةِ مِنْ أجلِ بِناءِ جَسَدِ المَسِيحِ، إلَى أنْ نَتَوَحَّدَ جَمِيعاً فِي إيمانِنا وَفِي مَعرِفَتِنا بابْنِ اللهِ، وَنَنضُجَ فِي كُلِّ شَيءٍ إلَى أنْ نَصِلَ إلَى شِبهِ المَسِيحِ الكامِلِ. وَإنَّنِي لأرجُو أنْ لا نَكُونَ فِيما بَعْدُ أطفالاً نَنجَرِفُ مَعَ كُلِّ نَوعٍ مِنَ التَّعالِيمِ الَّتِي يَأْتِي بِها أُناسٌ ماكِرونَ، وَنَقَعُ فَرِيسَةً لِمَصائِدِهِمُ المُخادِعَةِ. بَلْ يَنبَغي أنْ نَتَكَلَّمَ بِالحَقِّ فِي المَحَبَّةِ، وَنَنمُو لِنَكُونَ مِثلَ المَسِيحِ فِي كُلِّ شَيءٍ. فَالمَسِيحُ هُوَ الرَّأْسُ» (أفسس ٤ :١١-١٥).
ليس هناك أقرب وحدة من هذه الوحدانية التي هي متأصلة في ديننا. ينشؤون معا في حب وإعجاب لنفس المسيح ولنفس الله، ونحن مرتبطون معا من نفس الحقيقة التي تحددنا احرارا! كنيسة الله الحقيقية تتكون من الأفراد الذين في أسمى معاني الحرية تختار أن تتحد معا للتشجيع المتبادل وتحقيق المزيد من الكفاءة في نشر الإنجيل إلى كل العالم.
لا يزال الله ينتظر لأولاده أن يكبروا مثل هذا. انه يحتاج أفضل المتحدثين باسمه من أن يثبت يونان أن يكون. المعلمين الممانعون عن الحقيقة، يتأثرون فقط من خوف أو التزام، هي في حد ذاتها إنكار حزين لمضمون الأخبار السارة. ينتظر الله على الناس المخلصين الذين يفتخرون بالأخبار السارة، الذين «مُنْتَظِرِينَ «يَوْمَ اللهِ» الأَبَدِيَّ وَطَالِبِينَ حُلُولَهُ بِسُرْعَةٍ» (٢ بطرس ٣ :١٢).
كم من الوقت تعتقد أن الله سوف يضطر إلى الانتظار؟ يمكننا أن نثق به للانتظار طالما هناك أمل لأحد. ولكن يمكننا أيضا أن نثق به بعدم الانتظار إلى الأبد. فإن الواحد الذي يقرأ كل افكارنا يعرف متى أن الإنجيل قد ذهب إلى كل العالم ويتم إجراء كافة القرارات النهائية. «حتى ذلك الحين، نصح يسوع تلاميذه، «فَكُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً عَلَى اسْتِعْدَادٍ، لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَيَرْجِعُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَتَوَقَّعُونَهَا» (متى ٢٤ :٤٤).
كل عام يمر يضيف دليلا آخر على أن الله ليس من النوع الشيطان جعله إلى أن يكون. أبانا السماوي هو قوي بلا حدود ولكن شخص كريم بنفس القدر الذي لا يقدر شيء أعلى من الحرية والكرامة، وعلى فردانية مخلوقاته الذكية التي يمكن أن حبنا، إيماننا، استعدادنا على السمع والطاعة، قد تعطى بحرية. ومن الواضح أن ما يريده الله لا تنتج أكثر بالقوة. ولذلك هو ينتظر.
إذا، مثل بولس، نحن فخورون عن الأخبار السارة، ونحن نعبد الله لطرقه الحكيمة بلا حدود وكريمة، وهذا يؤثر كثيرا على الطريقة التي نعيش بها، والطريقة التي نتعامل بها مع بعضنا البعض، والطريقة التي نمثلها له. وإعجابنا بالله تظهر في كل ما نقول ونفعل. مثل إبراهيم وموسى، الذين دعوا أصدقاء الله، فسنكون غيورين على سمعة الله. يجب أن نريد العالم أن يراه كما هو عليه حقا. ونحن يجب ان نطمع بأعلى من كل الثناء لقول الله عن أيوب: «لقد قال عني ما هو صحيح» (انظر أيوب ٤٢ :٧).
الإنجيل لا ينتهي عند عودة يسوع. هذه هي الحقيقة الأبدية. فإنه سيبقى أساس إيماننا إلى الأبد. من عالم إلى عالم من خلال الكون الشاسعة بأكملها لن تتوقف لتردد صدى الأخبار السارة الأبدية: نعم، أنت يمكنك أن تثق بالله.