الفصل الثاني – هل يمكن الوثوق بالله؟

الفصل الثاني – هل يمكن الوثوق بالله؟

 

من يجرؤ على التشكيك في نزاهة الله؟ من يجرؤ بأن يقترح أن الله لا يمكن الوثوق به؟ ولكن مع هذا الاتهام الذي لا يصدق، يبدأ الكتاب المقدس في حساب التاريخ البشري.

ولكن الشخص الذي أثار هذه التهمة لم يكن دائما عدو الله. كان في البدء قد وصف بمثابة تكريم عالية، يقف بالذات في وجود أبينا السماوي. كالمتحدث الموثوق به باسم الله خرج من بين زملائه الملائكة يحمل الضوء والحقيقة. كان يسمى «حامل النور»، أحيانا تترجم «لوسيفر» أو «نجمة الصباح»، وهو أيضا منتمي لأسم أبن الله نفسه (انظر حزقيال ٢٨ :١٤؛ اشعياء ١٤ :١٢؛ ٢ بطرس ١ :١٩؛ رؤيا ٢٢: ١٦).

لكن يسوع دعاه في وقت لاحق بأنه «كذاب وأبو الكذب» (يوحنا ٨:٤٤). الكتاب الأخير في الكتاب المقدس يصفه بأنه «وهوَ تِلكَ الحَـيّةُ القديمةُ والمُسمّى إبليسَ أوِ الشّيطانَ، خادِعُ الدّنيا كُلّه» (رؤيا ١٢ :٩). الترجمة العربية المشتركة

وقال الثعبان لحواء «بالطبع لن تموتا». «ولَكِنَّ اللهَ يعرِفُ أنكُما يومَ تأكُلانِ مِنْ ثَمَرِ تِلكَ الشَّجَرَةِ تنفَتِحُ أعينُكُما وتَصيرانِ مِثلَ اللهِ تعرفانِ الخيرَ والشَّرَّ.» (تكوين ٣ :٤، ٥، الترجمة العربية المشتركة). وجادل الشيطان قائلا «أن الله لا يحترم حريتكم وكرامتكم كأفراد ذكية». «في ظل الطغيان الأناني إنه يحرم عليكم المعرفة والخبرة التي هي مستحقة لكم. فإنه قد كذب وليس جديراً بثقتكم».

ومع مثل هذه الأكاذيب قد قاد الشيطان مسبقا ثلث الملائكة إلى جانبه ضد الله. وعلى الرغم من أنه مجرد مخلوق، فأنه فكر في نفسه كإله. «سأصعَدُ إلى أعالي السَّماءِ وأرفَعُ فَوقَ كواكِبِ اللهِ عرشي… وأرتَقي أعالي السَّحابِ. وأكونُ شَبـيها بالعليِّ» (اشعياء ١٤: ١٣، ١٤ الترجمة العربية المشتركة). حتى أن فخره المجنون في وقت لاحق أدى إلى أن يسأل يسوع، خالقه، لينحني ويسجد له (متى ٤ :٨-١٠).

لينصب نفسه كالله لا بد له من أضعاف الثقة في الشخص الواحد الذي تمنى أن يحل محله، وكان يسعى للقيام بذلك من خلال تدمير مكانة الله المرموقة. لأنه لم يكن بإمكانه إيجاد أي خطأ في الله، لا بد له من اللجوء إلى الخداع.

وهكذا بدأ هذا النضال الطويل من أجل ولاء مخلوقات الله الحرة، الذكية. من الذي كان على صواب الله او حامل النور الذكي؟ هل يمكن أن يكون صحيحاً أن الله كان اعتباطي وقاسي، ولا يستحق محبة وثقة الكائنات التي كان قد خلقها؟ ما هو نوع الإله الذي يسمح بشخصيته بأن تتحدى إلى هذا الحد؟ هل كانت قوة أو ضعف التي دفعته للسماح بنقاش طويل من هذا القبيل، ليسمح لهذا الجدل لينتشر في جميع أنحاء كونه؟

وفي أخر الأمر قد غامر الشيطان وأتباعه في ثورة مفتوحة. ثم الله، في خطته بعيدة النظر من أجل الخير الأفضل لجميع الأطراف المعنية، طرد المتمردين من حضرته المقدسة، وتمدد الخلاف الكبير إلى هذا الكوكب الذي نعيش فيه.

كما هو موضح كثيرا في اللغة الرمزية من كتاب الرؤيا، «ووقَعَت حَربٌ في السّماءِ بَينَ ميخائيلَ ومَلائِكَتِهِ وبَينَ التّنّينِ، فقاتَلَهُمُ التّنّينُ بِملائِكَتِهِ، لكِنّهُم اَنهَزَموا وخَسِروا مكانَهُم في السّماءِ. وسقَطَ التّنّينُ العَظيمُ إلى الأرضِ، وهوَ تِلكَ الحَـيّةُ القديمةُ والمُسمّى إبليسَ أوِ الشّيطانَ، خادِعُ الدّنيا كُلّها، وسَقَطَ معَهُ مَلائِكَتُه…. الوَيلُ لِلبَرّ والبحرِ. لأنّ إبليسَ نَزَلَ إلَيكُما وكُلّه غَضَبٌ لِعِلْمِهِ أنّ أيّامَهُ قَصيرَةٌ». (الرؤيا ١٢ :٧-٩، ١٢، الترجمة العربية المشتركة).

في يوم من الأيام قريبا، قبل عودة المسيح، سيقوم الشيطان بمحاولة أخيرة يائسة للفوز بنا جميعا إلى جانبه. فإنه سيظهر كملاك النور، حامل النور مرة أخرى؛ لوسيفر، نجمة الصباح (انظر ٢ كورنثوس ١١ :١٤). وحتى إنه سيعلن نفسه أن يكون الله. تماما كما حاول إقناع المسيح ليسجد له في برية الإغراء، لذلك فإنه يسعى إلى الفوز بعبادتنا الآن.

الكتاب المقدس يتنبأ بأن جهوده سوف تكون تبدو ناجحة تماماً. والعالم كله سوف يعبده، باستثناء عدد قليل «البقية»، الذين لن يضلوا. على العكس من ذلك، فإنهم سيتخذون موقفهم مع الملائكة المخلصين وسيحافظون على ثقتهم في الله (انظر الرؤيا ١٢ :١٧؛ ١٣ :١-٨؛ ١٤ :١٢).

وحتى نحن نجد أنفسنا جميعا حتماً محصورين في هذا الصراع ونتائجه. على مر التاريخ كان الشيطان لديه نجاح واسع في إفساد أفكار الناس بشأن الله. وقد عبدت الملايين الآلهة الذين يستخدمون الخوف والقوة للحصول على طريقتهم. حتى بين أولئك الذين يسمون أنفسهم أتباع المسيح،  قد تمت أقسى الاضطهادات في اسم الله – تعرض الرجال والنساء للتعذيب على المحك لفرض قبول الإيمان المسيحي المنحرف.

كم من المرات سعى الدين لسحق و نفي حرية الإنسان وحقه المقدس في شخصيته الفردية! كم مرة قد أهان الدين كرامة الإنسان، مطالباً           بالخضوع الأعمى والإيمان!

كل هذا يدل على غطرسة وتعسف الله. هل هذه هي الحقيقة التي قال يسوع بأن تحدد الناس أحراراً؟ أو هي أكاذيب الشيطان عن إلهنا الكريم؟ هل يرغب الله في طاعة خوف أو الطاعة التي تنبع من الثقة والإعجاب لصواب طرقه؟

لا عجب، بالنسبة للكثيرين، بأن الله ميتً. الإله الذي يعبده البعض ربما أفضل بكثير ميتً. ولكن في الفراغ الذي يلي، هل أسوأ الكاريكاتيرات عن الله تتزاحم لتحل محله؟ لم يتم تصميم الإنسان لأن يعيش وحده، من دون أصدقاء ومن دون الله.

 

ماهي الصورة التي لديك عن الله؟ هل هي الحقيقة؟ هل منحتك الحرية؟ هل لديك أصدقاء الذين يفرحون بنفس الحقيقة، هل جعلتهم الأشخاص الذين يمكنك الثقة بهم؟

 

الكتاب المقدس يصف الوحدة الخاصة القائمة بين أولئك الذين يعرفون ويعبدون الله، وهذه، من بين أولئك الذين يثقون ويعجبون به كما هو حقا. ما الأمن  والسعادة ، والسلام هي التي يمكن العثور عليها في الرفقة الموثوق بها وأصدقاء الثقة!

 

ولن انسى ابداً الأطباء وفريقهم الذين عملوا بجد لجلب ابنتنا البكرة من عبر مرض قاتل متكرر. لمدة شهرين تمكنوا في تقديم أمل الحراسة فقط. لكنهم لن يطلب منهم أبداً بأن يضيفوا بأنهم كانوا يفعلون كل ما في وسعهم. بالطبع كانوا، وكنا سعداء بأنهم كانوا يعرفون أننا كنا نعرف ذلك.

 

لسنوات كنا نعرف بأنهم خيرة الخبراء في مجالاتهم وأصدقاء موثوق بهم. إنهم يؤمنون جميعا بالله، وتحدثوا بحرية عن عقيدتهم. في كثير من الأحيان قد التقينا للتحدث عن الله، وثقتنا المشتركة فيه جلبت ضماناً مرفوعاً كبيراً في وقت من التوتر. إذا ابنتنا لم تشفى، فإننا لا نزال على علم أن أصدقائنا قد فعلوا كل ما في وسعهم.

 

كثيراً من الأحيان أفكر في والدي وكيف كان يهب إلى النجدة حينما كان احداً منا بحاجة إلى المساعدة. كنت أعرف أنني يمكن أن أثق به بسمعتي وحياتي، وكلاهما يكونا في مأمن في يديه كما أنه يستطيع الاحتفاظ بهما. حتى بعد أننا قد كبرونا وذهب كل منا في طريقه، كان على استعداد للذهاب في منتصف جولة حول العالم للمساعدة في أي حالة طوارئ. وأمي اهتمت بنفس القدر. الآباء الجديرين بالثقة يجعلون من السهل بالنسبة للأطفال لتعلم الثقة في الله.

 

بالإضافة إلى أن والدي كتب أكثر من مائة كتب خاصة لمساعدة الأطفال، وكذلك الكبار، ليروا كيف يستحق الله بثقتنا، ونحن كلنا قد نمونا مع هذه الكتب. الآن نقوم بقراءتها لأطفالنا وأحفادنا، ونأمل أنهم أيضا سوف يختاروا الثقة. لأننا يجب أيضا أن نعطيهم حريتهم، واذا كنا نقول لهم الحقيقة عن الله. ولكن رغبة الثقة على الله يجب أن تكون مؤكدة على النحو الخاص بنا، وأنا بامتنان أدرك مدى المساعدات من قبل آبائنا الجديرين بالثقة.

 

ولكن ماذا عن الشخص الذي كلمة الوالد ليست رمزا للمصداقية؟ في إعادة الصياغة الغير عادية من قصص الكتاب المقدس بعنوان «الله من جد، يا رجل»، كارل بيرك، الذي كان قسيس سجن مقاطعة إيري، نيويورك، يقول في محاولة لطمأنت صبي عن محبة الله قائلا: «الله هو مثل والدك».

«إذا كان مثل والدي»، أجاب الصبي: «فأنا متأكد من أن أكرهه».

بعد ذلك كان هناك فتاة صغيرة، تخلى عنها في الثامنة من العمر في شوارع مدينة كبيرة. سألته: «إذا كان الله يحبني مثلما تقول إنه، لماذا سمح لأمي وأبي ليذهبوا مني؟»

 

كافح بيرك للعثور على شيء في حياة أطفال المدن الداخلية التي يمكن أن ترمز إلى ما أراد أن يقول لهم عن الله. سأل بعضهم لمساعدته على ترجمة أجزاء من الكتاب المقدس بحيث أن يمكنهم أن يفهموها.

 

أحد الصبية الصغيرة، الذي شعر بأن لا أحد في العالم لديه أي اهتمام به على الإطلاق ولكنه يبدو أن لديه الشوق لشخص يمكن الثقة به، ساعد في إعادة صياغة نص المزمور الثالثة والعشرين. كان هناك شخص واحد الذي أظهر الاهتمام، وقد أعجب الصبي به كثيراً جداً -ضابطه السلوكي. وهكذا «الرب راعي» أصبحت «الرب مثل مراقبي السلوكي».

 

الله هو أبنا جميعاً، وأمامه نحن أعضاء متساوية من عائلة واحدة ضخمة. ولكن كيف يمكن أن يتحدث إلى أبنائه، وكيف يقنعهم بالثقة، عندما يفكرون بشأن الأب السكير بلا هدف والأم التي تركض مع رجال آخرين؟

 

كيف يمكنه الحفاظ على ثقة أبنائه اليهود الذين علموا بالاعتقاد بأنهم بلا حاجة للخوف، لأن الله كان معهم؟ وحفظوا مثل هذه الوعود «أنا الرّبُّ إلهُكَ آخُذُ بـيَمينِكَ وأقولُ: لا تخَفْ فأنا نصيرُكَ». (اشعياء ٤١ :١٣). ثم، في الأرض التي كان لوثر بشر، شاهدوا الملايين من شعبهم يموتون وسمعوا جيرانها يغدروا بهم لأعدائهم.

 

كيف يمكن لله الحفاظ على ثقة شعب كمبوديا الطيف الذين ركضوا إلى الشوارع للترحيب بمنقذهم الشيوعي، إلا أنهم ضربوا، اطلق عليهم بالنار، و دفعوا بالملايين من ديارهم؟ في أقل من عامين، ما بين واحد واثنين مليون من سبعة ملايين شخص في كمبوديا قد لقوا حتفهم. «لا يوجد في أي مكان الحب»، ذكر أحد اللاجئين الشباب قد قال (انظر مقتل أرض لطيفة، وتلخيصها في ريدرز دايجست، ١٩٧٧). لم يجعل الرجال وراء المدافع سراً ازدرائهم في الإيمان بالله. كيف يمكن لشعب تلك الأرض الممزقة المقدرة على الإطلاق بالثقة بالله والمواطنين من جديد؟

 

كما يصف الكتاب المقدس بدايتنا، كان هذا العالم ليكون مكاناً مثالياً للحرية والأمن. نثق كل الثقة ببعضنا البعض وبالله، ما يمكن أن يكون هناك للخوف منه؟ ولكن عدو الله هو عدونا أيضا. الشخص الذي يخدعنا إلى عدم اقتناعنا في الله يعمل تماماً على تدمير ثقتنا في بعضنا البعض والثقة بأنفسنا. وحينما لا يوجد الثقة المتبادلة والحب، لن يوجد هناك حرية حقيقية، ولن يوجد هناك أمن حقيقي.

 

ومع ذلك فإن هذه هي الأشياء في الحياة التي نرغب فيها جميعاً بكثرة. كيف من الجيد عندما نشعر في أوقات الطوارئ أن نظهر استطاعتنا أن نكون أصدقاء دائما! وما مدى سرورنا عندما تعمل البلدان معاً لإسراع الدواء والغذاء لأحد الدول المجاورة التي ضربت من قبل بعض الكوارث الطبيعية! العالم كله يصفق عندما سفينة أمة واحدة ستندفع للنجدة، خاصة عندما ترفع علم عدو قديم. كيف تحرك العالم عند مشاهدة تلك اللحظة النادرة للوحدة في الاحترام والحزن عندما قام قادة الدول للوقوف معا على قبر جون كنيدي!

 

إذا كان من الممكن استعادة قدرة الثقة العالمية بطريقة ما، ثم يمكن أن نتمتع بها مرة أخرى أن ضمان السلمية التي تأتي مع الإيمان بالله والثقة في بعضنا البعض. ثم يمكن أن نرى مرة أخرى أن حيوية الشعور بالكرامة واحترام الذات التي تأتي مع معرفة أن الله وأصدقائنا بأمان يمكن أن تضع ثقتها فينا.

 

ولكن فقدنا الكثير من قدرتنا والرغبة للثقة. الى جانب ذلك، خطورة الثقة تبدو في بعض الأحيان كبيرة جداً. حتى أننا في الكثير من الأحيان قد نترك بعضنا البعض باستمرار. ومع فقدان الثقة في بعضنا البعض، قد نبدأ في التساؤل إذا كان ذلك آمناً بأن نثق في الله.

 

هل يمكن حقا الوثوق بالله؟ لا يمكن لمجرد الادعاءات تسوية هذا السؤال. قام الشيطان بادعاءات كثيرة، ومع السلطة المثيرة للإعجاب والقوة. المطلوب هو الحقيقة، الحقيقة عن الله. لا يمكننا، لا نجرؤ، بالثقة بشخص لا نعرفه.

 

ولكن هل الله يعرف كذلك جيداً؟ كما هو اللانهائي، هل قد كشف عن نفسه في مثل هذه الطريقة التي تفهم ونكون على ثقة بأن هذه هي الحقيقة؟ هل ما نراه ونسمعه عنه يزيد إلى وزن الأدلة بحيث يمكننا أن نقول، «في الواقع يمكنك أن تثق بالله»؟

 

الكتاب المقدس يشير إلى الأمام لزمن السلم في جميع أنحاء العالم، وهو اليوم الذي سوف الحب والثقة تملء كون الله كله. ثم «فلا يُعَلِّمُ بَعدُ واحدهُمُ الآخَرَ، والأخُ أخاهُ، «أنْ يَعرِفَ الرّبَّ». فجميعُهُم مِنْ صغيرِهِم إلى كبـيرِهِم سَيَعرِفونني، لأنِّي سأغفِرُ ذُنوبَهُم ولن أذكُرَ خطاياهُم مِنْ بَعدُ» (ارميا ٣١ :٣٤).

 

هذه المرة لم يأت بعد. لا يزال هناك العديد من الجيران والإخوة الذين لا يعرفون الله كما هو. في الجاهلية، أو كذب الشيطان الأعمى، وكيف يمكنهم أن يقرروا عن الله؟ وكيف يمكنهم أن يلتقوا باخر خدعة لجميع أنحاء العالم؟

 

ينبغي ألا يكون من المستغرب أن نسمع ربنا يشرح أن الإنجيل يجب أن يذهب إلى كل العالم قبل أن يمكن للنهاية أن تأتي (متى ٢٤ :١٤). والله لا يسأل أحدا لمواجهة الوقت النهائي الذي لا يوصف من الشدة بدون فرصة للاستعداد (انظر دانيال ١٢ :١-٣).

 

كطالب في المدرسة اعتبرته دائما من الشرف عندما يطلبني أستاذي بتقديم عنصر مهم من الأخبار. كما يزيد من أهمية الخبر، يزداد شرف القصص. أنه شرف لا يقدر بثمن من أولئك الذين جعلوا عقولهم بالفعل تثق بالله، والآن لنشر الأخبار السارة، والحقيقة الأبدية عن الله الكريم والجدير بالثقة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *